قصة لواقع الحياة

أضعت الكثير من وقتي لأشياء كانت بالنسبة لي كل شيء ولكن أنا الان أكتب حيث أن تلك الاشياء تلاشت من أمام عيني .
واصبحت حياتي أسيرة لألمها ومقيدة لهوى نفسي الذي هو سبب تركي وحيدا
كنت أرى الحياة لا تكون إلا بإتباع الملذات , وإشباع الرغبات , ولكن ما أنا فيه الان ينقل صورة واضحة عن أصعب الامور التي مررت بها حولت واقع حياتي إلى حلم لكي أهرب من واقعها .
ظننت بالكثير الخير ولكن أغلب الضن إثم لا ألومهم ولا أعاتبهم فالعتب لصديق يفهم معنى الصداقة ويقدرها , واللوم لنفسي أولا لأنني كنت مجالا للاستغلال وكنت أول دافع ليكونوا أنفسهم على حسابي .
لم أكتب هذه القصة لاكتسب شهرة أو أكسب القلوب لا ولكن لكي أكون فكرة يتعلمها الغير ويتعظ منها , ولكي أترك لنفسي مجال التعديل .
الانطواء بحد ذاته علاج لجرد الذات وتطهير الذنوب وتنقية العقول من شوائب الانحراف وتصفية القلوب من هموم الحياة . التي جعلتني أراها باهتت اللون وعديمة الفائدة بعكس الكثير من البشر الذين كانوا هم من تفتخر بهم الحياة .
لم أرسم الحياة لتسرني بل كنت أنا من جعل لها اللون الباهت .
فتحت لي الحياة الاخرى أبوابها لكي أعيش فيها فقد كانت في بدايتها جميلة ولكن عندما توغلت فيها وعاشرت داخلها مجتمعات لا ترغب بوجود الانسان المستقيم فيها تركت لهوى نفسي الاختيار فتركت لي عناء اختياري وتكبد نتائجه تركت عقلي فتركني وابتعدت عن أقرب الناس وأصدقهم وتعلق قلبي فيمن كانوا أبعد الناس عنا وأبخلهم عطاء رغم عطائنا الصادق لهم عشت لأكذب على نفسي فكنت أنا من يتحمل النتيجة وليس الواقع ولكن بمقدوري الاصلاح رغم ما حصل ...